
كتابات
تثبت التحركات السياسية الأخيرة ومنها العلاقة السعودية الإيرانية وزيارة الوفد السعودي إلى صنعاء إيمان اليمنيين الكبير بعدالة قضيتهم، وصحة مسارهم النضالي في حماية مشروع الجمهورية، وتثبت مدى ارتهان المليشيات لإيران والحقيقة التي حاولت اخفائها منذ سنوات عن كونهم مجرد بيادق إيرانية لتدمير اليمن، وانتحاريو خامئني لقتل اليمنيين، وقفازات استعملت في احراق اليمن، ووقود لاشعال منطقة الخليج والجزيرة العربية بالإرهاب الإيراني وتهديد الملاحة الدولية.
فقد خاب ظن المليشيات الحوثية _ التي أمعنت في قتل الشعب اليمني _ بابتلاع اليمن، وأنه بانقلابها على مشروع الدولة واستبدال مشروع الجمهورية بالعنصرية والهيمنة، ستطوع اليمنيين لأيدلوجيتها السلالية.
ومع ايمان المليشيات الحوثية بأن أي حوار سياسي سيحول دون تحقيق طموحاتها في حكم اليمنيين بقوة السلاح؛ إلا أنها فشلت في كسر صلابة الرفض المتجذر في الشعب اليمني، سواء على الجبهات العسكرية و المقاومة الشعبية، أو في سلوك النضال الوطني المختزل في ذهنية اليمنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة المليشيات الراسخ ضد عودة الإمامة.
وبالتالي فقد أدرك اليمنييون مبكراً أن المليشيات تتخذ من أي فرصة حوار محطة لإعادة صفوفها للحرب، وأن الوعي الجمعي الوطني يؤكد انتصار مشروع الجمهورية بميادين التضحية وميادين الفعل السياسي في آن.